A Tour of the Hour’s Events
Negotiations between the Americans and Iranians will take place in the same room and at the same table. The American side will speak directly, while the Iranian side will speak through the Omani mediator. Therefore, the Americans consider the negotiations direct, while the Iranians consider them indirect. The disagreement is thus formal, not substantive.
The first meeting will be a test of intentions from both sides. After Saturday’s negotiations, Iran will realize that there are good intentions on the American side regarding its most important concern: the lifting of sanctions. If this becomes clear, Iran may then agree to direct negotiations, as it claims.
It is certain that Washington will not agree to allow Iran access to nuclear fuel, especially since President Trump had canceled the nuclear agreement previously concluded by Obama with Iran. After that, Iran began enriching uranium, reaching a 60% level—close to weapons-grade enrichment. Hence, the Americans will insist on limiting enrichment to 20%, which can be used for peaceful purposes, and subject this process to continuous inspection and monitoring of all Iranian nuclear facilities, including secret ones, as Washington has full information about them.
The issue of ballistic missiles will be discussed in later meetings. If the two parties reach an agreement on the nuclear issue, the missile file will become secondary, and a deal may be reached. The Trump administration has made it clear that it will not accept the production of long-range missiles but does not object to producing ones with a range not exceeding 300–350 km, for the sake of national security.
جولة على احداث الساعة
المفاوضات بين الاميركيين والايرانيين ستكون في غرفة واحدة وعلى طاولة واحدة، الاميركي يتكلم مباشرة اما الايراني يتكلم الى الوسيط العُماني، لذا يعتبر الاميركي ان المفاوضات مباشرة والايراني يعتبرها غير مباشرة. لذا الخلاف شكلي ولا تفصيلي.
الاجتماع الأول سيكون جس نبض حول نوايا كل منهما ، فايران بعد مجريات المفاوضات يوم السبت ستكتشف ان هناك نوايا حسنة لدى الأميركيين بالموضوع الأهم اليها، الا وهو موضوع الغاء العقوبات عنها ، فاذا تبين لها ذلك ستوافق بعدها على اجراء المفاوضات مباشرة، كما تدعي. ومن المؤكد ان واشنطن لن توافق على السماح لإيران بالحصول على الوقود النووي، لأن الرئيس ترامب الغى الاتفاق النووي الذي أبرمه اوباما مع ايران. بعدها انصرفت ايران لتخصيبه حتى بلغت نسبته 60 % أي اصبحت على مقربة من انتاج السلاح النووي. من هنا سيشدد الاميركي على تحديد انتاج 20 % فقط ما يسمح لايران استعماله للأغراض السلمية، بالاضافة اخضاع هذا الانتاج الى التفتيش والرقابة الدائمة والكشف على جميع المنشآت النووية الايرانية وتفتيشها لان واشنطن لديها المعلومات الكاملة عن المنشآت حتى السرية منها.
اما موضوع الصواريخ الباليستية سيعرض في اجتماعات لاحقة. فاذا توصل الطرفين الى اتفاق على النووي سيصبح ملف الصواريخ ثانوياً ويمكن التوصل الى اتفاق حوله ، فإدارة ترامب واضحة في هذا الموضوع على انها ر توافق على انتاج هذه الصواريخ البعيدة المدى ولا تمانع بانتاجها شرط ان لا يتعدى مداها اكثر من 300 – 350 كلم، وذلك حماية لأمنها القومي. كما انه اذا تم التوافق على الملف النووي سيكون هناك أمل بالتوصل لإلغاء العقوبات التي فرضت على ايران بسبب هذا الملف وليس لجميع العقوبات . على ان تعرض الملفات الاخرى في جلسات متلاحقة أهمها الصواريخ البعيدة ولجم وكلاء ايران وأذرعها في المنطقة.
من الملاحظ ان ايران أبدت حسن نواياها من خلال قبولها بالمفاوضات دون شروط مسبقة، كذلك طريقة عقد الاجتماعات، والمواقف التي سبقت الموافقة على قبولها بالمفاوضات : سحب مستشاريها العسكريين من اليمن وتبرئة نفسها من دعم الحوثي، انكفاء ميليشياتها في العراق عن المشهد، تصريح مسؤول في حزب اللـه في البحث بموضوع السلاح ولو بشرط مقبول وهذا ما كان مرفوضاً من الحزب. يدل كل ذلك على ان ايران ستذهب الى المفاوضات بجدية وتحاول الوصول الى حلول تحفظ ماء الوجه بدلاً من الرضوخ بالقوة. فالهلال الشيعي الفارسي سقط بهروب الاسد اولاً وقتل حسن نصراللـه ثانياً، ولا يمكن احياء ما كان يقوم به الجنرالات الايرانيين التي إغتيلت والتي كانت تتمتع بخبرات وقدرات تنظيمية ومخابراتية لا يمكن ايجاد البديل عنها.
عل صعيد أخر عام 2015 تحفظت الدول العربية على اتفاق النووي الاميركي الايراني ولم تؤيده ليس على ما جاء فيه بل لعدم ذكر ما تقوم به أذرع ووكلاء ايران في المنطقة. لذا سيلحظ اي اتفاق بين الطرفين ضمانة وسلامة الدول العربية وخاصة دول الخليج وضبط ما تقوم به أذرع ايران من نشاطات تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة .
اما بالنسبة للعلاقة بين نتنياهو والرئيس ترامب ، في خصوص هذه المفاضات كان الخلاف بادياً عندما كان نتنياهو مجتمعاً في البيت الأبيض من تجهم وجهه عندما ذكر الرئيس بدء التفاوض مع ايران وفي الوقت نفسه عندما منن الرئيس نتنياهو بالمليارات الأربعة التي تدعم واشنطن سنوياً، وفي الوقت نفسه لصرف النظر عن المباحثات في عُمان. فما يسعى اليه نتنياهو هو تدمير كلي للمنشآت النووية الايرانية كما حدث في ليبيا ، بينما الرئيس سيبقي عليها والسماح لها بتخصيب 20 % لأغراضها السلمية، ليتبين هنا ان نتنياهو لا يمكنه معارضة ترامب لأنه يحصل على موافقة الأخير كل ما يريده للدفاع عن اسرائيل.
المصالح الاميركية التي ينظر اليها الرئيس ترامب من الوصول الى اتفاق مع ايران والذي يعتبره انتصاراً له دولياً رغم المعارضة الداخلية له لكنه سيبقى محصناً بنتائج الانتخابات الاخيرة ما يضمن تحركه خارجياً، وما ستحصل عليه الولايات المتحدة يكون انتصاره الأكبر، فما هي المصالح الاميركية التي يسعى ترامب للحصول عليها : اتفاق في غزّة يرضي العرب واسرائيل – الاتفاق النووي مع ايران – ابعاد ايران عن محور الصين وروسيا وتحويلها الى جانب الولايات المتحدة – ايران دولة نفطية فاذا تمّ ضخ النفط الايراني ما يدفع الى انخفاض اسعاره عالمياً ويريح الشعب الاميركي – ايران لديها معدن ثمين كالمعادن التي يود ترامب الحصول عليها من اوكرانيا- اسيتراد ايران من الولايات المتحدة احتياجاتها يعزز الصناعة الاميركية ( 2015 طلبت 80 طائرة بيوينغ بقيمة 17 مليار دولار).
من جهته، سيشدد ترامب على نجاح المفاوضات وفي الوقت نفسه يلوح بالعصا الغليظة بحشد القوات البحرية والجوية الاميركية في المنطقة مستغلاً بذلك الوضع الداخلي والخارجي الذي وصلت اليه ايران حالياً. اما ايران فتعرف جيداً نوايا الرئيس ترامب وتتحاشى قدر الامكان المجازفة باستدراجه الى حلبة التصادم العسكري. لأنها تعرف جيداً ان الحرب مع واشنطن تجلب عليها الويلات، ما يعني ان ايران ذاهبة الى المفاوضات مرغمة وليس لديها خيار آخر بسبب الخسائر التي مُنيت بها اخيراً من هروب الاسد وانهيار الحزب في لبنان، وانكفاء الميليشيات العراقية عن المشهد ، وما يتلقى الحوثي الآن من ضربات قاتلة ، بالاضافة الوضع الداخلي على المستوى الاقتصادي وارتفاع الاصوات في الداخل الايراني المنددة بسياسة النظام. واسعار النفط المتدنية عالمياً لان ايران تبيع نفطها باسعار منخفضة عن السعارالعالمية ( لأنها تبيعه بالتهريب). لذلك ستذهب الى المفاوضات وفي نيتها الموافقة لأنه لم يبق لها من الاوراق لعرضها على الطاولة. اما اطلاق بعض المواقف من بعض المسؤولين الايرانيين وما لف لفيفهم هي لحفظ ماء الوجه ورفع المعنويات. (يتبع)
مكتب الاعلام
منسقية الولايات المتحدة الاميركية
Tour d’horizon de l’actualité
Les négociations entre les Américains et les Iraniens auront lieu dans la même salle et autour de la même table. L’Américain s’exprimera directement, tandis que l’Iranien parlera à travers le médiateur omanais. Ainsi, les Américains considèrent les négociations comme directes, alors que les Iraniens les qualifient d’indirectes. Le différend est donc formel, non fondamental.
La première réunion servira à sonder les intentions de chaque partie. Après les discussions prévues samedi, l’Iran découvrira qu’il existe de bonnes intentions du côté américain concernant le sujet qui lui importe le plus : la levée des sanctions. Si cela est confirmé, l’Iran acceptera alors d’entrer dans des négociations directes, comme il le prétend.
Il est certain que Washington n’acceptera pas de permettre à l’Iran d’obtenir du combustible nucléaire, d’autant plus que le président Trump avait annulé l’accord nucléaire conclu par Obama avec l’Iran. Par la suite, l’Iran a poursuivi l’enrichissement de l’uranium, atteignant un niveau de 60 %, soit proche de l’enrichissement à des fins militaires. Par conséquent, les Américains insisteront pour limiter l’enrichissement à 20 %, ce qui peut être utilisé à des fins pacifiques, et soumettre ce processus à une inspection et à un contrôle continus de toutes les installations nucléaires iraniennes, y compris celles qui sont secrètes, puisque Washington en détient toutes les informations.
La question des missiles balistiques sera abordée lors de réunions ultérieures. Si un accord est trouvé sur le dossier nucléaire, celui des missiles deviendra secondaire, et un compromis pourrait être atteint. L’administration Trump a clairement indiqué qu’elle n’accepterait pas la production de missiles à longue portée, mais qu’elle ne s’opposerait pas à la fabrication de missiles dont la portée ne dépasse pas 300–350 km, afin de protéger sa sécurité nationale.